بدأ مفهوم التّنمية البشريّة الظُّهور مع نهاية الحرب العالميّة الثّانيّة؛ كان العالم بأسره بعد إانتهاء الحرب مدمّرًا بحاجةٍ إلى تعميرٍ وتطويرٍ في مختلف الأصعدة كإنعاش الاقتصاد المُدمّر. التّنمية البشريّة بالنُّهوض بالأفراد والشُّعوب من قِبل الحكومات والمؤسسات والشّركات والأفراد ذوي المسؤوليّة عن طريق تحسين التّعليم، وتقدير الذّات ومعرفة الهدف من الحياة والطُّموح؛ بحيث يستطيع الارتقاء بذواته وتحسين ظروفهم المعيشيّة والصِّحيّة والحياتيّة. التّنمية البشريّة بحسب وصف الأمم المتّحدة لها هي التي تضمن للناس ثلاث أمورٍ رئيسيّةٍ هي:
الحياة الطَّويلة الخالية من الأمراض.
الحصول على المعرفة.
الحياة الكريمة واللائقة بالإنسان.
عوامل التّنمية البشريّة
الاستقرار السّياسيّ وانتشار الحريّة والديموقراطيّة،
. معرفة الحقيقيّة للقُدرات البشريّة وكيفيّة استغلالها بما يعود بالنّفع على الفرد والمجتمع.
رفع مستوى المعيشة للأفراد انعاش الاقتصاد والاستثمارات الخارجيّة وتنشيط الصِّناعة والأعمال الحِرفيّة والمهنيّة.
اعتماد أساليب إداريّة والعمل بشكلٍ منتظّمٍ عن طريق معرفة الاختصاصات المطلوبة مع استخدام وسائل التّقنية الحديثة والتكنولوجيّة.
الاهتمام بالصِّحة و تطوير التّعليم وأساليبه ومدخلاته للحصول على مخرجاتٍ جيدّةٍ.
الحث على ضرورة العمل في كافّة الأعمال المشروعة. السعي إلى آفاق جديدة في الحياة خاصّةً بعد المرور بتجارب فاشلة أو إحباطات على الصعيد النفسي والعاطفي والعملي والاجتماعي.
معوقات التنمية البشريّة
هناك مجموعة من المشكلات التي تعيق تطوّر التنمية البشريّة في المجتمعات والدُّول، وتُلخَّص وفقاً للنقاط الآتية:
المشكلات السياسيّة: وتنتج عنها حصارات اقتصاديّة وحروب متنوّعة.
المشاكل الاقتصاديّة: تؤدّي إلى تدهور الحالة الاقتصاديّة؛ بسبب تراجع الحالة السياسيّة، وتُؤثّر في البُنى التحتيّة للأمم والدول.
المشكلات الصحيّة: مشكلات تؤثّر سلبياً في حياة الأفراد، وتنتج عن تدهور الحالة الاقتصاديّة، كسوء التغذية الناتج عن الفقر، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة.
المشاكل التعليميّة: المشكلات الثقافيّة والاجتماعيّة: هي مجموعة المشكلات النهائيّة الناتجة عن جميع المعوقات السابقة؛ حيث تظهر في المجتمعات جماعات سكّانيّة متعصبة وجاهلة.
